انطلاق مهرجان أيام العنب الخليلي بالبلدة القديمة

انطلق اليوم السبت مهرجان الخليل الثالث وفعاليات أيام العنب الخليلي، في سوق خان شاهين بالبلدة القديمة في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية.

وتستمر فعاليات المهرجان ثلاثة أيام تبدأ من السبت، وتنتهي الإثنين، من الساعة العاشرة صباحاً حتى الساعة التاسعة مساءً، بمشاركة مزارعين وحرفيين.

وشارك عدد من المسؤولين الفلسطينيين والوزراء في حفل افتتاح مهرجان الخليل، الذي نٌظِّم في البلدة القديمة.

وأكد مدير عام مديرية زراعة الخليل أسامة جرار في حديثه لـ”المسار الاخباري”، على مشاركة 25 مزارعاً و20 جمعية من الجمعيات النسوية التي عمل في منتجات العنب، من ” الملبن والدبس والخبيصة والزبيب”، و20 سيدة حِرفية في التطريز والإكسسوارات ومنتجات الخرز، في المهرجان.

ويشارك في المعرض عدد من تجار ومسوقي التمور والعسل والجوافة، وهو ما يفتح مجالات للمزارعين والمنتجين لتسويق منتجاتهم وبضائعهم من المستهلك مباشرة واحياء البلدة القديمة بالخليل، وفقاً لـ”جرار”.

ولفت إلى أن مساحة الأراضي المزروعة بالعنب في محافظة الخليل، حوالي30 ألف دونم.

ويقدر إنتاج العنب هذا العام بـ30 ألف طن تقسم إلى80 % على العنب، و20% لتصنيع منتجات العنب، فيما تنتج أشجار العنب 5 آلاف طن من الورق، وتعمل 5 آلاف أسرة فلسطينية من الخليل في العنب.

وذكر أن أغلب أنواع العنب الخليلي تعرض في جنبات المهرجان، من بينها البيروتي، الحلواني، البلدي، الشامي، الدابوقي، الزيني، البيتوني.

من جانبه، وأوضح مدير لجنة إعمار الخليل عماد حمدان، أن مهرجان الخليل هذا العام، يشتمل على عدة فعاليات في مهرجان أيام العنب الخليلي طيلة أيامه الثلاثة، سيتم خلالها توفير إفطار يومية للزوار والقادمين للمهرجان.

وقال حمدان في حديث لـ”المسار الاخباري”، إن أهمية إقامة المهرجان هذا العام في البلدة القديمة، تتمثل بخلق تواصل بينها وبين زوارها وسكانها وبقية المناطق ممن يقصدون البلدة للتسوق، من أزقتها وحواريها.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال حاولت تضييق الخناق على البلدة القديمة وسكانها، عبر عزل هذه المنطقة عن محيطها وشل الحركة الاقتصادية.

وأضاف أن هذه الفعاليات تهدف الى استقطاب المواطنين والزوار للبلدة القديمة وخلق تواصل فيها، كذلك التعرف والاطلاع على المنطقة وجمالها وعبق التاريخ فيها، والسير بعكس الاتجاه لما يريده الاحتلال.

وبحسب “حمدان” تشكل هذه الفعالية عنصر جذب للمواطنين، من خلال سهولة الوصول للبلدة، ويمكن زيارتها ومناصرة أهلها عبر كسر الفجوة بينها وبين محيطها، بالتواجد وقتل حاجز الوهم والصمت ونفي إشاعات مرعبة للمواطنين من الزيارة عبر هذه الفعاليات.

ويقوم على فعالية المهرجان وزارة الزراعة، بالشراكة مع إدارة مهرجان الخليل الممثلة بمحافظة وبلدية الخليل والغرفة التجارية وشركة انفينتي، ولجنة إعمار الخليل.