
المسار الاخباري: قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم، الثلاثاء، أن المفاوضات بشأن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، ستجري من الآن فصاعدا “تحت النار”، وتوعد بتصعيد العمليات العسكرية في إطار حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان مصور لنتنياهو، في أعقاب استئناف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ادعى فيه أن “حماس رفضت جميع المقترحات التي قُدمت لها مرارًا وتكرارًا”، فيما زعم أن إسرائيل وافقت على مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.
وشدد نتنياهو على أن إسرائيل ستواصل الحرب بقوة؛ وأضاف “لن يوقفنا شيء عن تحقيق جميع أهداف الحرب”. معتبرا أن الضغط العسكري شرط أساسي لإعادة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، معتبرا أن “هذه الأهداف مترابطة”، وأضاف أن “المعركة لم تنته بعد”.
وذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية (كان 11) أن وزير الأمن، يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان، إيال زامير، هما من دفعا لاستئناف الحرب على قطاع غزة، وذلك بعد طرح زامير نهجًا عسكريًا هجوميًا أمام كاتس في الأسابيع الأخيرة، مع اقتراب تعيينه رسميًا في منصبه.
وبحسب التقرير، فإنه خلال المحادثات بين كاتس وزامير، اتخذا قرارا بأنه “يجب ألا يكون هناك حتى دقيقة واحدة من التفاوض دون ضغط عسكري فعّال”، ولفتت إلى أن كاتس صادق خلال الساعات الماضية على خطط عملياتية جديدة للقيادة الجنوبية وسلاح الجو.
وخلال اجتماع ترأسه نتنياهو بحضور وزير الأمن والقيادة الأمنية والعسكرية، بعد ظهر أمس، الإثنين، تقرر استئناف الحرب بمجرد توفر “الفرصة العملياتية المناسبة”، فيما قام وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، بإبلاغ الجانب الأميركي بالقرار.
وبعد سبع ساعات من اتخاذ القرار، استأنفت إسرائيل حربها على قطاع غزة وانقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، وعطلت تل أبيب المفاوضات على الانتقال إلى مرحلته الثانية منذ مطلع شباط/ فبراير الماضي.
وذكرت “كان 11” أن الخطط العملياتية تشمل مواصلة الغارات على مختلف أنحاء غزة، وإخلاء السكان الفلسطينيين، وإمكانية تنفيذ توغل بري جديد في أنحاء القطاع الذي يتعرض للتجويع كإستراتيجة حرب إسرائيلية في ظل إغلاق المعابر ووقف تدفق المساعدات.
ولفتت القناة إلى أنه “حتى الآن، لم يتم استدعاء قوات الاحتياط بأوامر طارئة، لكن الهدف هو أن يتم أي تفاوض مستقبلي تحت النار وعلى وقع الهجمات الإسرائيلية، مع المواصلة في منع إدخال المساعدات الإنسانية، ومنع دخول الوقود إلى القطاع.
واعتبرت الولايات المتحدة أن حماس اختارت الحرب برفضها إطلاق سراح الأسرى، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، براين هيوز، “كان في إمكان حماس إطلاق الرهائن لتمديد وقف إطلاق النار، لكنها عوضا عن ذلك اختارت الرفض والحرب”.
وفي السياق نفسه، قال ناطق باسم الخارجية الاميركية إن “حماس تتحمل كامل المسؤولية عن الحرب وتجدد الاعمال القتالية”. وأضاف “كان يمكن تجنب سقوط كل قتيل لو وافقت حماس على الاقتراح” الذي تقدم به المبعوث الأميركي، ويتكوف، الأربعاء الماضي.