شيّعت جماهير شعبنا في محافظة طولكرم بعد صلاة الجمعة، جثامين ثلاثة شهداء، هم: جميل جمال جعار (21 عاما)، والطفل عبد الله أبو خزنة (15 عاما)، والطفل ساري عدي طه سده (15 عاما)، الذين ارتقوا خلال العدوان الإسرائيلي على مخيم نور شمس.
وانطلقت الجنازة من مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، حُمل خلالها الشهداء على الأكتاف وسط التكبيرات ورفع الأعلام الفلسطينية، قبل نقلهم إلى بلداتهم.
ونُقل جثمان الشهيد جعار، الذي عثرت عليه الطواقم الطبية صباح اليوم في منطقة الأحراش المقابلة للمخيم مصابا بأعيرة نارية في الرأس، إلى مسقط رأسه في بلدة علار شمال طولكرم، حيث أدى المشيعون الصلاة على جثمانه في مسجد البلدة، ووري الثرى في مقبرتها.
وتم تشييع جثمان الطفل أبو خزنة في ضاحية ذنابة شرق المدينة، الذي استشهد بانفجار طائرة مسيرة أطلقتها قوات الاحتلال صوب مجموعة من الشبان وسط المخيم، حيث ووري الثرى في مقبرة الشهداء بعد الصلاة عليه في مسجد ذنابة القديم.
وفي الوقت ذاته، شيعت جماهير بلدة جيت شرق قلقيلية جثمان الطفل سدة، الذي استشهد أيضا بانفجار الطائرة المسيرة في المخيم.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على مخيم نور شمس الذي استمر 27 ساعة، عن استشهاد 13 مواطنا من بينهم ستة أطفال، وسيتم تشييع جثامين الشهداء العشرة بعد صلاة العصر انطلاقا من مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، باتجاه مقبرة المخيم.
وكانت مسيرة جماهيرية حاشدة، انطلقت عقب صلاة الجمعة من مسجد عثمان بن عفان (الجديد)، في مدينة طولكرم، تنديدا بمجازر الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
وردد المشاركون في المسيرة التكبيرات والهتافات الوطنية الغاضبة ضد العدوان المتواصل، مؤكدين رص الصفوف وتوحيد الجهود لمواجهة جرائم الاحتلال.