
المسار الإخباري :أعلن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عن تغييرات جذرية في وفد المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من تبادل الأسرى، حيث أقال رئيس الموساد دافيد برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار، وعيّن بدلاً منهما وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، رئيسًا للوفد. هذا القرار أثار انتقادات داخلية، حيث وصفه مسؤولون بأنه “تسييس للمفاوضات”، معتبرين أن ديرمر سينفذ توجيهات نتنياهو، مما قد يؤدي إلى إفشال الاتفاق.
وأوضحت مصادر عبرية أن هذه الخطوة جاءت بعد أن قررت الإدارة الأمريكية تقليص دور قطر في الوساطة، مما يعزز دور ديرمر في التنسيق مع مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح كيف سيتم التواصل مع حركة حماس لضمان استمرار المحادثات.
تحديات المرحلة الثانية
تشترط سلطات الاحتلال تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة بنزع سلاح المقاومة وإبعاد قيادة حماس عن غزة، وهو ما ترفضه الحركة، التي تطالب بوقف إطلاق نار شامل وانسحاب الاحتلال من القطاع بالكامل. كما يواجه نتنياهو ضغوطًا داخلية، حيث يهدد وزير المالية المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة إذا مضت الصفقة قدمًا.
في الوقت نفسه، يبرز التخبط داخل حكومة الاحتلال، حيث تسعى بعض الأطراف لتمديد المرحلة الأولى لضمان إطلاق سراح المزيد من الأسرى الإسرائيليين، بينما يخشى نتنياهو من انهيار حكومته إذا وافق على اتفاق يضمن إنهاء الحرب.
تبقى المفاوضات مفتوحة على احتمالات متعددة، في ظل تصاعد الخلافات داخل حكومة الاحتلال وتباين مواقف الأطراف الدولية المعنية بالوساطة.