في خطوة لافتة، أعلن أكبر صندوق تقاعد مرتبط بالقطاع الخاص في بريطانيا عن تخليه عن استثماراته في إسرائيل، حيث باع 80 مليون جنيه إسترليني من الأصول الإسرائيلية. وتأتي هذه الخطوة استجابة للضغوط العالمية المتزايدة بعد العدوان على قطاع غزة. يذكر أن معظم أعضاء الصندوق هم من العاملين في قطاع التعليم العالي، بما في ذلك محاضرون في جامعات مرموقة مثل أكسفورد وكامبريدج
في السياق نفسه، تصاعدت الاحتجاجات ضد المؤسسات الداعمة لإسرائيل في مختلف أنحاء العالم. في الولايات المتحدة، هاجم مؤيدو فلسطين منزل كبير مسؤولي العمليات في جامعة كولومبيا، كاس هولواي، في بروكلين هايتس، حيث قاموا برش الطلاء الأحمر وإطلاق صراصير حية، ورسم مثلثات مقلوبة باللون الأحمر على المبنى، في تعبير عن رفضهم لموقف الجامعة من الإبادة في غزة. كما لجأت جامعة فانكوفر إلى القضاء لإنهاء مخيم التضامن المقام على أراضيها.
وفي بريطانيا، قام نشطاء من “حركة فلسطين” بمحاصرة مصنع لمحركات الطائرات بدون طيار التابع لشركة “إلبيت” الإسرائيلية في مدينة ستافوردشاير، مؤكدين رفضهم لاستمرار تصنيع الأسلحة التي تساهم في إبادة الفلسطينيين في غزة.
وفي خطوة مماثلة، أوقفت جامعة جورجيا الأمريكية ستة طلاب عن الدراسة بعد مشاركتهم في احتجاج مؤيد لفلسطين، بينما استدعت جامعة سوينبورن الأسترالية الشرطة لاعتقال محتجين من الطلاب الذين قاموا بنشر منشورات وجمع توقيعات لدعم القضية الفلسطينية.
تأتي هذه التحركات بالتزامن مع استعدادات في مدن عربية للتظاهر ضد استمرار الحرب على غزة، حيث أعلنت مدن في البحرين واليمن والمغرب عن تظاهرات مرتقبة اليوم الجمعة احتجاجاً على نزيف الدم وتجويع المدنيين وتشريدهم في غزة.
