المقاومة توقع قتلى ومصابين في كمين محكم ضد آليات الاحتلال في جباليا

المسار الإخباري : نفّذت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، كميناً محكماً ضد قوة هندسية في جيش الاحتلال غربي مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة، الذي تواصل المقاومة التصدي فيه لـ”جيش” الاحتلال بالعمليات النوعية، وسط حصار مطبق يفرضه الأخير منذ 17 يوماً.

وفي التفاصيل التي نشرتها كتائب القسّام، فقد رصد المقاتلون وصول آليات الاحتلال، هي دبابة وناقلة جند، إضافةً إلى جرافتين عسكريتين من نوع “D9″، محمّلتين بعدد من مكعبات المواد المتفجّرة شديدة التدمير، إلى نقطة الكمين.

وبعد الرصد، استهدفت القسّام الجرافة الأولى بقذيفة “الياسين 105″، والثانية بعبوة “شواظ”، ما أدى إلى انفجار الآليات والمكعبات الناسفة بالرتل المتقدم وتدميره، ووقوع طواقم الآليات بين قتلى ومصابين.

وفي عملية أخرى نفّذتها شمالي مدينة غزة، دكّت كتائب القسّام مقرّ قيادة “جيش” الاحتلال، بقذائف “الهاون”.

بدورها، قنصت كتائب شهداء الأقصى جندياً في جيش الاحتلال خلال تمركزه في أحد المباني، شرقي مخيم جباليا.

وفي شمالي مدينة غزة، قصفت كتائب شهداء الأقصى، بقذائف “الهاون”، تحشدات الاحتلال في مقر قيادة “الجيش”.

أما غربي مخيم جباليا، فاستهدفت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين، دبابةً للاحتلال من نوع “ميركافا”، بقذيفة مضادة للدروع، محققةً إصابةً مباشرة.

ونشرت قوات الشهيد قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مشاهد توثّق دكها قوات الاحتلال في شرقي جباليا.

كما أظهرت المشاهد قصف كيبوتس “مفلاسيم”، في غلاف غزة، بصواريخ من عيار 107 ملم، في عملية مشتركة نفّذتها قوات الشهيد عمر القاسم مع ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة في فلسطين.

ألوية الناصر صلاح الدين نشرت بدورها مشاهد عن عملية مشتركة أخرى، نفّذتها مع كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهي تظهر قصف موقعي قيادة وسيطرة للاحتلال؛ الأول في محور “نتساريم”، جنوبي غربي مدينة غزة، والثاني في جحر الديك، وسط القطاع.

في غضون ذلك، تحدثت وسائل إعلام عبرية عن دوي صفارات الإنذار في مستوطنتي “سديروت” و”إيفيم”، في غلاف غزة.

يُذكر أنّ قائد اللواء “401” في “جيش” الاحتلال، العقيد إحسان دقسة، قُتل بنيران المقاومة في جباليا المحاصرة، الأحد، بعد انفجار عبوة ناسفة في آلية للاحتلال.

وبهذا، يكون دقسة الضابط الأرفع رتبةً الذي يُقتل بنيران المقاومة منذ بداية المعارك البرية في قطاع غزة، والقتيل السادس برتبة برتبة عقيد. وبمقتله، يرتفع عدد القتلى من الجنود والضباط في جيش الاحتلال إلى 749 منذ بدء “طوفان الأقصى”، و356 منذ بدء المعارك البرية.

ومن اللواء نفسه، أُصيب ضابط آخر في الكتيبة “52” بجروح خطيرة، وذلك خلال العملية التي نفّذتها المقاومة وقتلت فيها العقيد دقسة.

أما فيما يتعلق بتفاصيل مقتله، فذكرت إذاعة “جيش” الاحتلال أنّه وصل إلى مخيم جباليا، رفقة ضباط آخرين، على متن دبابتين بـ”هدف إجراء مراجعة عملياتية”.

وأضافت الإذاعة أنّ الضباط، بمن فيهم العقيد، خرجوا من الدبابتين على بعد نحو 20 متراً من نقطة المراجعة التي يُفترض أن يكونوا فيها ليراقبوا منطقة القتال، وهناك، انفجرت فيهم العبوة الناسفة.

وأشارت تقارير لـ”الجيش” أنّ المقاومة فجّرت العبوة عبر سلك، يتم من خلاله تنشيط العبوة بمجرد الدوس عليه أو سحبه.