عربي

فيديو ..“أوكار غادرة” و”أصوات آثمة” و”زمرة ضالة”.. برلمان الأردن “غاضب” ويشتبك في قضية “هتافات الشارع”

المسار الاخباري :اللهجة التي استخدمت صباح الأربعاء تحت قبة البرلمان الأردني في توصيف وانتقاد ما سمي بـ”إساءات الهتاف” غير مسبوقة إطلاقا عندما يتعلق الأمر بدخول خطوط الموالاة والأحزاب الوسطية وقيادة مجلس النواب بعد يوم من قيادة مجلس الأعيان على خطوط الاشتباك مع هتافات الشارع وتوجيه رسالة تحذير بلغة خشنة هذه المرة لـ”من يهمه الأمر”.

رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي تحدث في بيان افتتاحي في جلسة الثلاثاء عما أسماه بـ”أصوات حاقدة آثمة تتطاول على الجيش العربي”.

قال الصفدي عبارة حاسمة بأن بعض الإساءات لا يمكن القبول بها ولا التسامح معها، ثم تحدث عن “أوكار غادرة”.

قبل ذلك كان رئيس مجلس الأعيان وفي افتتاح جلسة الإثنين قد أعلن عدم جواز السكوت عن إساءات الهتافات، ولوح بقص لسان وقطع يد من يمس الأردنيين بثالوثهم المقدس وهو القيادة والوطن والجيش والأجهزة الأمنية.

في الأثناء وفي جلسة الأربعاء قرأ النائب هيثم زيادين باسم كتلة الميثاق الوطني التي يمثلها بيانا لأكبر أحزاب الوسط في البلاد، ثم تحدث عن “بتر يد” من يتطاول على مؤسسة الجيش وعن زمرة ضالة تمتهن التشكيك لتحقيق أهداف وضيعة.

ثم وجه زيادين عبارة غير مسبوقة لمن يسيئون للجيش العربي قائلا: “الغبار على بساطير الجيش أطهر منكم”.

في الأثناء انطباع عام وقد تعوزه دقة التصويب بأن هذه اللهجة الخشنة للتيار الإسلامي حصرا، مما دفع كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي ذات الأغلبية وبلسان عضو الكتلة أيمن أبو الرب لإلقاء كلمة مقتضبة في المقابل تشيد بالجيش والشعب والعشائر وترفض الإساءة للمكونات.

هذا الصخب في توجيه الرسائل برلمانيا تصدر في المشهد الداخلي بعد أشرطة فيديو وزعت وتضمنت ما اعتبرته مؤسسات الدولة “هتافات مسيئة جدا وغير مقبولة” تم تحميل مسؤوليتها للتيار الإسلامي الذي يقود التظاهرات، فيما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على أحد الهتافين وأحيل للتحقيق.

ونشرت بيانات تحدثت عن تظاهرات وفعاليات وهتافات تجاوزت خط التضامن مع الشعب الفلسطيني وبدأت تسيء لمقدسات الأردنيين الوطنية.

التصريحات والبيانات التحذيرية من مجلسي الأعيان والنواب حصرا تعكس غضبا عارما من بعض الهتافات عند المستويات الأساسية في صناعة القرار والحكومة.

والأوضح أن التيار الإسلامي فيما يبدو أدرك ذلك ويحاول الاستدراك من الهتافات السيئة واستنكارها أو بعرض فيديوهات لأنصاره ورموزه وهم يوجهون التحية لمؤسسة الجيش.