أهم الاخبارإسرائيليات

اعتراف صادم من دولة الاحتلال: لا خطة لليوم التالي في غزة بعد عام وتسعة أشهر من الحرب

المسار الإخباري :بعد مرور ما يقارب العامين على العدوان المتواصل على قطاع غزة، اعترفت دولة الاحتلال بعدم امتلاكها أي رؤية سياسية أو خطة واضحة لمرحلة ما بعد الحرب، وفق ما كشفه تقرير للقناة 12 العبرية.

وأقرت المؤسسة العسكرية لدى الاحتلال بأن لا إطار سياسي متفق عليه حتى اللحظة، ولا توجد جهة بديلة جاهزة لتسلُّم الحكم في القطاع محل حركة حماس، ما يترك الوضع مفتوحًا على المجهول.

وتدرس سلطات الاحتلال إشراك قطر ودول إقليمية أخرى في إعادة إعمار غزة، واصفة الدوحة بـ”الشريك الاستراتيجي” بعد دورها في صفقات الرهائن ووقف إطلاق النار مع إيران.

في الوقت ذاته، أعلن وزير الحرب في حكومة الاحتلال، يوآف كاتس، عن مشروع لإنشاء “مدينة إنسانية” في رفح، تهدف لتجميع مئات الآلاف من سكان القطاع في منطقة واحدة، على أن تشمل مناطق سكن، خطوط كهرباء وماء، ومرافق طبية، دون وجود قتال.

لكن الجيش يشير إلى أن المشروع بحاجة لتخطيط طويل الأمد، وإمكانيات مالية هائلة، ويشترط تنفيذه بدعم خارجي — خاصة من الولايات المتحدة — مع إبقاء السيطرة الميدانية للفلسطينيين.

وفي ظل التعقيدات المحيطة بصفقة تبادل الأسرى، تصر حماس على أن تدخل المساعدات فقط عبر شاحنات تابعة للأمم المتحدة، رافضة أي دور لصندوق الإغاثة الأميركي، المتهم بالارتباط بملف الضغط السياسي.

من جانبها، ذكرت المؤسسة الأمنية التابعة للاحتلال أن قطاع غزة يحتاج إلى 300 شاحنة مساعدات يوميًا لضمان الحد الأدنى من الحياة، مشيرة إلى أنها سمحت مؤخرًا بإدخال 150 ألف لتر من الوقود وزادت عدد الشاحنات لتجنب أي تصعيد دبلوماسي دولي.

وتخشى الأوساط الأمنية في دولة الاحتلال من أن استمرار المجاعة ونقص الدواء قد يفتح الباب أمام فرض عقوبات أوروبية، ووقف دعم أميركي، وتحقيقات دولية تتعلق بالوضع الإنساني الكارثي في القطاع.