المسار الإخباري : – وجّه يهودا كوهين، والد أحد الجنود الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، نداءً عاجلًا للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مطالبًا إياه بالتدخل للضغط على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من أجل وقف العدوان على غزة، باعتباره “الطريق الوحيد لرؤية ابنه حيًا”.
وقال كوهين في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية:
“أرجوك يا ترامب، أجبر نتنياهو على إنهاء الحرب. هذه هي الطريقة الوحيدة التي أستطيع من خلالها رؤية ابني نمرود على قيد الحياة.”
ويُعد نمرود كوهين أحد 58 أسيرًا إسرائيليًا تحتجزهم المقاومة في غزة، بينهم نحو 20 تؤكد مصادر الاحتلال أنهم على قيد الحياة، فيما يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، يعانون من ظروف احتجاز قاسية تشمل التعذيب والإهمال الطبي، وفق تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
حركة “حماس” أكدت مرارًا استعدادها لإتمام صفقة تبادل شاملة، تطلق بموجبها سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل وقف الحرب، وانسحاب جيش الاحتلال، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. لكن حكومة الاحتلال برئاسة نتنياهو تماطل وتطرح شروطًا جديدة أبرزها نزع سلاح المقاومة، مع الإصرار على مواصلة العدوان وإعادة احتلال قطاع غزة.
وتواجه حكومة نتنياهو اتهامات من الداخل الإسرائيلي، خاصة من أهالي الأسرى، بتغليب الحسابات السياسية والشخصية على مصير أبنائهم، واستمرار الحرب إرضاءً لأحزاب اليمين المتطرف.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل دولة الاحتلال حرب إبادة شاملة ضد سكان قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 178 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومأساة إنسانية غير مسبوقة بفعل النزوح والمجاعة والتدمير الشامل للبنية التحتية، في ظل دعم أمريكي غير مشروط.
