مقالات

د. عرابي: غزة لم تكن على أجندة زيارة ترامب للخليج، بل جاء لنهب خيرات الشعوب العربية

المسار الاخباري: لا يجب الرهان على الأوهام الأمريكية، لأن الأمريكي شريك أساسي في المذبحة بغزة

الفلسطينيون هم ضحايا للنظام العربي البائس والشريك في المؤامرة، ومن باع وتآمر على فلسطين عام 1948 لن يشترها في عام 2025

خطورة الأنظمة العربية المتصهينة على القضية الفلسطينية لا تقل عن خطورة الاسرائيلي والامريكي أما أوسلو فهو نكبة ثانية للفلسطيني

البديل بناء مشروع عربي تحرري وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية تحرر قومي عربي

المقاومة الفلسطينية هي المقاومة الأولى عبر التاريخ المحاصرة والمعزولة بدكتاتورية الجغرافيا ولا زالت تقاتل على مدى 20 شهرا

انتصار المقاومة سيرورة تاريخية ولن يرفع الشعب الفلسطيني الراية البيضاء

سوريا العروبة تباع وتقسم بين تركيا وإسرائيل وأمريكا وحاكمها الذي يرفض التسليم على النساء يُسلّم اليوم سوريا.

جدد رئيس مركز وطن للدراسات وأبحاث المستقبل د. معمر عرابي، التأكيد على ضرورة عدم الرهان على الوعود الأمريكية لأنه شريك أساسي في هذه المجزرة والمذبحة في غزة. قائلا: لا يجب ان نكون أسيرين لهذه الأوهام، لأن الأمريكي والاسرائيلي قررا الذبح والقتل بحق الشعب الفلسطيني.

ووصف عرابي خلال لقاء على قناة فلسطين اليوم، زيارة ترامب للمنطقة هي لنهب خيرات الشعوب العربية، بأنها مأساة ومقتلة بحق الشعوب العربية.

وبيّن أن غزة لم تكن على أجندة زيارة ترامب، ولم يكن الفلسطينيون متفائلون بأن الأمريكي سيوقف المقتلة في غزة. مضيفا: نحن الفلسطينيون نقول لوحدنا في ظل هذا السواد المحيط، فسوريا العروبة تباع وحاكمها الذي يرفض التسليم على النساء، يسلم اليوم سوريا.

وقال عرابي إنه لولا حالة التصهين العربي الرسمي لما استمر الذبح في غزة، لذلك لا يمكن الفصل بين ما يجري في غزة وحالة التصهين العربي.. نحن ضحية هذا النظام العربي البائس والشريك في المؤامرة، ومن باع وتآمر على فلسطين عام 1948 لن يشترها في عام 2025، لذلك نحمل هذه الانظمة ما يجري بحق الشعب الفلسطيني من قتل وذبح.

وأضاف: لا يوجد غزة على الارض فقد قُتلت وذُبحت بالكامل، أما الوعود التي ساقه الأمريكي قبل زيارة دول الخليج هو وهم باعه كما الوهم الذي باعه الأمريكيون على مدى 76عام. متوقعا أن الضغط على الفلسطيني سيزداد في المرحلة المقبلة. مشيرا إلى أن ما يحدث في غزة لا يختلف عن الضفة قد يكون بالشكل، فهناك تطهير عرقي بالضفة.

وحول إمكانية تطبيع السعودية مع الاحتلال بشرط قيام دولة فلسطينية، قال عرابي إن السعودية لم تشترط قيام دولة فلسطينية مقابل التطبيع، بل قالت إنها ستطبع اذا كان هناك مسار لدولة فلسطينية، وهو ما جربه الفلسطيني عندما وقع اتفاق أوسلو، الذي هو نكبة ثانية للفلسطيني.

وأضاف: لا يجب الرهان على الانظمة العربية المتصهينة، لأن خطورتها على القضية الفلسطينية لا تقل عن خطورة الاسرائيلي والامريكي.. إننا نشهد أكبر عملية تصهن عربي رسمي، في المقابل هناك تحولات كبرى في العالم العربي، ولا أبالغ اذا قلت اننا متفائلون على البعد الاستراتيجي، جراء الزلزال الذي أحدثه 7 أكتوبر، بعد الوهم الذي باعه الصهاينة للنظام العربي المتصهين بأن هذا الكيان هو واحة الديمقراطية ولديه الجيش الذي لا يقهر.

وتابع إن الإسرائيليين يخشون المستقبل، فبالبعد الديمغرافي عدد الفلسطينيين يوازي عدد الإسرائيليين على هذه الأرض.. إن البعض منا ارتكب خطأ تاريخيا بحق شعبنا وأمتنا وثورتنا عندما اعتقد أن السلام ممكن مع هؤلاء القتلة.

وأشار إلى أن ما يجري اليوم في سوريا العروبة والقومية، هو تقاسم بين التركي والإسرائيلي والأمريكي، لافتا إلى أن المشروع الصهيوني الإحلالي عينه على سوريا ولبنان والعراق والأردن ومصر، وسيجلبون جولاني لهذه الدول كما جلبوا الجولاني لسوريا.

ورأى عرابي أن البديل هو مشروع عربي تحرري ، وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية تحرر قومي عربي.

وأكد أن المقاومة الفلسطينية هي المقاومة الأولى عبر التاريخ المحاصرة والمعزولة بدكتاتورية الجغرافيا ولا زالت تقاتل على مدى 20 شهرا.

وشدد أن وجود الشعب الفلسطيني على أرضه مقاومة وكذلك بناء المساجد والكنائس مقاومة.. انتصار المقاومة سيرورة تاريخية ولن يرفع الشعب الفلسطيني الراية البيضاء.