دوليفلسطيني

الأمم المتحدة: غزة تحترق وسط استهداف ممنهج للمدنيين ونداءات استغاثة لا تُسمع

المسار الإخباري :وصفت الأمم المتحدة الوضع في قطاع غزة بأنه “جحيم على الأرض”، في ظل تصعيد عسكري إسرائيلي غير مسبوق أسفر عن سقوط غالبية الضحايا من النساء والأطفال، وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية شاملة.

وقالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إن الفترة ما بين 18 مارس و9 أبريل شهدت 224 غارة إسرائيلية استهدفت بالأساس منازل المدنيين وخيام النازحين، وأكدت أن الضحايا في 36 من تلك الغارات الموثّقة كانوا من النساء والأطفال فقط، ما يشير إلى استهداف ممنهج للمدنيين.

وفي تطور مأساوي جديد، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني أن قصفاً استهدف خيمة للنازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس أسفر عن استشهاد 10 أفراد من عائلة واحدة، بينهم 7 أطفال، في حين بلغت حصيلة الشهداء يوم الجمعة 14 شهيداً نتيجة القصف المتواصل على شمالي القطاع ومدينة رفح.

من جهتها، حذرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش إيج، من أن المستشفى الميداني التابع للجنة على وشك نفاد الإمدادات خلال أسبوعين، ووصفت الوضع الإنساني بأنه “جحيم حقيقي”، في ظل انعدام شبه تام للماء والكهرباء والغذاء في معظم مناطق القطاع.

كما أطلقت وزارة الصحة في غزة نداء استغاثة لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية، مشيرة إلى أن نسبة العجز وصلت إلى مستويات خطيرة، حيث يعاني 80 ألف مريض بالسكري و110 آلاف مريض بضغط الدم من عدم توفر أدويتهم الأساسية.

وفي ظل هذه الأوضاع الكارثية، تتواصل الغارات الجوية على مناطق مكتظة بالمدنيين، وسط صمت دولي وتخاذل إنساني عن وقف حرب الإبادة المستمرة في غزة.