
المسار الإخباري :أفادت وسائل إعلام عبرية، صباح السبت، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي قررت منع وزراء خارجية عرب من دخول مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، في زيارة كانت مقررة لبحث تطورات الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة للشهر العشرين، ومناقشة التحضيرات للمؤتمر الدولي للسلام المقرر عقده في نيويورك الشهر المقبل.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلًا عن مسؤول إسرائيلي لم تُكشف هويته، إن “السلطة الفلسطينية ما زالت ترفض إدانة عملية 7 أكتوبر، وإن أي اجتماع على هذا المستوى في رام الله من شأنه تكريس الدفع نحو إقامة دولة فلسطينية، وهو أمر ترفضه إسرائيل بشدة”.
وأضاف المسؤول أن السلطة “تنتهك الاتفاقات مع إسرائيل على كافة المستويات”، ما دفع الاحتلال إلى اتخاذ قرار بمنع الزيارة.
وكان أحمد المجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قد صرّح أن وفدًا وزاريًا عربيًا يضم وزراء خارجية السعودية، مصر، الأردن، قطر، والإمارات، كان سيصل إلى رام الله يوم الأحد، في زيارة مؤجلة من أشهر، ضمن جهود اللجنة الوزارية المنبثقة عن قمة الرياض العربية الإسلامية.
وكان مقرراً أن يلتقي الوفد بالرئيس محمود عباس وعدد من المسؤولين الفلسطينيين، لبحث آخر المستجدات في غزة ومسار التسوية السياسية.
وتأتي الزيارة ضمن التحضيرات لعقد “المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية”، المقرر تنظيمه في نيويورك بين 17 و20 يونيو/حزيران، بجهود تقودها السعودية وفرنسا، وبرعاية الأمم المتحدة.
ويُذكر أن هذا التطور يأتي في وقت يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الـ603، وسط مجازر وجرائم حرب متواصلة بحق المدنيين في ظل صمت دولي وعجز أممي عن وقف الكارثة الإنسانية.