
المسار : برلين – 22/7/2025
إلى كافة دول العالم، والأحزاب، والمؤسسات:
في ظل الصمت الدولي المُخزِي والمريب، والعجز الأخلاقي الفاضح، وانكشاف سياسة المعايير المزدوجة من العديد من الدول التي تدّعي احترامها للقانون الدولي الإنساني، نتابع بألم وحزن وغضب ما يجري في قطاع غزة الجريح، حيث تتحوّل المستشفيات إلى مقابر، والعيادات إلى أطلال، ومراكز ما يُسمى بالمساعدات الإنسانية إلى مصائد موت ممنهج.
اليوم، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن توقّف عدد من المرافق الطبية بشكل كامل، بسبب تعمّد الاحتلال منع إيصال الوقود والمساعدات الإنسانية عبر منظمة الصحة العالمية، في جريمة جديدة تُضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات التي تُرتكب بحق أكثر من مليوني إنسان في غزة المحاصرة.
إنّ ما يجري في شمال غزة وجنوبها ليس مجرد كارثة إنسانية، بل إبادة ممنهجة تُنفَّذ بأدوات الجوع، والمرض، والقصف، والتدمير، والقتل، تحت أنظار العالم المتواطئ بالصمت والتقاعس.
الأطفال يموتون من الجوع، المرضى يُتركون للنزيف حتى الموت، والنازحون يُساقون إلى “مناطق آمنة” ليست سوى مصائد موت جماعية.
نحمّل المجتمع الدولي، ومؤسساته الحقوقية والإنسانية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، كامل المسؤولية عن التواطؤ بالصمت، والسماح باستمرار هذه الجرائم.
نُعلنها صرخة مدوية من قلب أوروبا:
لن يكون هناك سلام ما دام هذا الاحتلال لا يُحاسَب على أفعاله الفاشية بحق شعبنا، ويتنكّر لكافة القوانين الدولية.
لن نصمت، ولن نُساوم، وسنُحرّك الشارع الأوروبي في كل مدينة وشارع وساحة، حتى تُفتح المعابر، ويُدخل الوقود، والغذاء، والأدوية، وتُرفع هذه المجازر عن صدور شعبنا.
لن يُغادر شعبُنا القطاع، ومصمّم على البقاء على أرضه رغم الجوع والعطش والقتل.
فلسطين لشعبها الأصلي الفلسطيني
كل الدعم لغزة، لصمودها، ولمقاومتها.
لنرفع الصوت عاليًا: الحرية لفلسطين
ارفعوا الحصار عن غزة الصامدة
اللجنة الإعلامية
اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا (أجمع)