استطلاع رأي: 23% من الإسرائيليين مستعدّون للهجرة إلى الخارج لو أتيحت

رغم أن الخلافات اللفظية بين الولايات المتحدة وإسرائيل تدور حول مواضيع تكتيكية فحسب لا إستراتيجية، يظهر استطلاع رأي واسع أن 60% من الإسرائيليين يرون أن دعم الرئيس الأمريكي لهم قد تراجع، وأن الولايات المتحدة هي الحليفة الأهم لهم، لكنهم منقسمون حول إدارة الخلافات معها، وحول مقدار الاهتمام بمواقفها.

أوساط إسرائيلية واسعة لا تثق بنتنياهو وترغب باستبداله، لكنها تؤيد سياساته في نقاط جوهرية كثيرة

 حسب استطلاع (المقياس الشهري) لمعهد دراسات الشعب اليهودي، فإن 42% من الإسرائيليين يؤيدون إبداء ليونة من أجل الحفاظ على التحالف مع الولايات المتحدة، لكن 45% منهم  يرون أنه رغم حقيقة أن أمريكا هي الحليف الأهم فهذا لا يعني قبول مواقفها، ويرون أنه عندما يقع اختلاف في التوجّهات والموقف على إسرائيل أن تفعل ما يناسب بنظرها.

ويدلل الاستطلاع الواسع على أزمة كبيرة بين الإسرائيليين وقياداتهم، إذ يعرب 30% منهم فقط عن ثقتهم برئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو، لكن نسبةً كبيرة منهم تؤيد موقفه المستقل عن واشنطن، كما ذكر، مثلما تعرب 61% منهم عن ثقتها بـ “الانتصار”، ما يعني أن أوساطاً إسرائيلية واسعة لا تثق بنتنياهو وترغب باستبداله، لكنها تؤيد سياساته في نقاط جوهرية كثيرة من ناحية المبدأ لا من ناحية طريقة التنفيذ والأولويات والحسابات.

وتؤيد أغلبية 80% من الإسرائيليين مهاجمة إسرائيل لـ “حزب الله” ولبنان بقوة، لكن 41% يرون بضرورة فعل ذلك فقط بعد انتهاء الحرب على غزة، تحاشياً لإدارة حرب في جبهتين، وترتفع النسبة أكثر لدى الفئات الاجتماعية- السياسية المحسوبة على الائتلاف اليميني الحاكم.

وبشأن المسؤولية عن الفشل الذريع في السابع من أكتوبر يشير المقياس الشهري لشهر مارس/آذار الحالي لارتفاع بنسبة من يحمّل المؤسسة الأمنية مسؤولية الفشل، بينما تتراجع نسبة الذين يحمّلون المستوى السياسي مسؤولية الفشل.

يرى 79% من الإسرائيليين أنه لا توجد أي فرصة لاتفاق سلام مع الشعب الفلسطيني في المنظور القريب

 ويرى 79% من الإسرائيليين أنه لا توجد أي فرصة لاتفاق سلام مع الشعب الفلسطيني في المنظور القريب.

 وحول سؤال التفاؤل والهجرة، يكشف الاستطلاع عن تراجع كبير في منسوب تفاؤل الإسرائيليين: فيما قال 74% من الإسرائيليين، في تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، إنهم متفائلون حيال مستقبل إسرائيل، يرى 56% منهم فقط، اليوم، أنهم متفائلون حيال مستقبل الدولة اليهودية. وعلى خلفية المعطى المذكور يقول 23% من الإسرائيليين إنهم كانوا سيهاجرون ويغادرون البلاد لو أتيحت فرصة عملية لذلك.