مقالاتأهم الاخبار

معمر عرابي: المعركة الحقيقية مع الاحتلال تجري في فلسطين المحتلة

الاسرائيلي ليس وحده يقاتل في هذه المعركة ، بل هناك دعم امريكي وغربي لا محدود

حرب الإبادة في غزة ليست ضد حماس فقط، بل ضد كل الشعب الفلسطيني، ومن الخطأ التمييز بين حماس والشعب الفلسطيني

اسرائيل (حكومة وجمهور) تحولت الى مجتمع ما بعد الفاشية

يجب أن نصحح خطأنا التاريخي عندما اعتقد البعض منّا أن السلام ممكن مع هؤلاء القتلة

7 اكتوبر فجر جديد للشعب الفلسطيني بعد 76 عاما من الوهم، وإذا تم تحصينه سيأتي لنا بدولة وحقوق، وإذا لم يتم تحصينه قد يأتي لنا بنكبة جديدة

المشروع الإسرائيلي بدأ يتآكل بعد 7 أكتوبر رغم المجازر بحق شعبنا الفلسطيني

نشهد أكبر عملية تصهين عربي رسمي في الخليج، ومشكلتنا الرئيسية مع الانظمة العربية المتصهينة

المسار : أكد الزميل معمر عرابي أن المعركة الحقيقية مع الاحتلال تجري في فلسطين المحتلة، واكثر ما يزعج الاحتلال هو الربط العضوي بين ساحات المقاومة في لبنان والعراق واليمن مع ساحة المقاومة في فلسطين بعد سنوات طويلة من عزل القضية الفلسطينية عن بعدها القومي العربي والاسلامي، رغم محاولات دولة الكيان والدول الغربية من بينها أمريكا تفكيك هذا الربط العضوي بين الساحات.

وقال خلال لقاء عبر إذاعة “مونت كارلو” إنه يجب ان ندرك ان الاسرائيلي ليس وحده يقاتل في هذه المعركة بل هناك دعم امريكي وغربي لا محدود ولا يجب الاستهانة بذلك. مضيفا: أن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال مهم رغم هشاشته.

وتابع أن حرب الإبادة في غزة ليس ضد حماس فقط، بل ضد كل الشعب الفلسطيني، ومن الخطأ التمييز بين حماس والشعب الفلسطيني. حماس وفتح وغيرها جزء اصيل من الشعب الفلسطيني.. المقاومة في فلسطين محصورة ومعزولة من القريب قبل البعيد حتى شربة ماء لا يستطيعون إدخالها لغزة، لكن يسجل لهذه المقاومة البسيطة في غزة انها صامدة وصابرة رغم ضعف إمكانياتها.

وحول تحميل أحد ضيوف اللقاء الحواري حركة حماس ما يجري من عملية إبادة، وأن 7 أكتوبر أضاع فرصة الدولة الفلسطينية، عّبر عرابي عن استهجانه لذلك، قائلا: ما قاله الضيف وكأن اسرائيل كانت قبل 7 اكتوبر تقبل بدولة فلسطينية، واليوم أصبح لا تقبل !! اسرائيل (حكومة وجمهور) تحولت الى مجتمع ما بعد الفاشية، إذ يعتبرون أنهم ارتكبوا خطأ تاريخيا عام 1948 عندما ابقوا بعض الفلسطينيين في ارضهم ويعملون على تصحيح هذا الخطأ بإجبارنا على الرحيل، ونقول نحن جزء منّا كفلسطينيين ارتكب خطأ تاريخي كبيرا عندما اعتقد البعض منّا قبل 30 عاما عندما وقّع اتفاق أوسلو بأن السلام ممكن مع هؤلاء القتلة لذلك يجب ان نصحح هذا الخطأ التاريخي.

وأضاف: حماس جزء من الشعب الفلسطيني، ومن الظلم تحميلها المسؤولية وكأنها هي من ورّط الشعب الفلسطيني.. من يبيد هذا الشعب هو الاحتلال القاتل الغاشم.

وتابع عرابي: 7 اكتوبر فجر جديد للشعب الفلسطيني بعد 76 عاما من الوهم، وإذا تم تحصينه سيأتي لنا بدولة وحقوق وإن تم بيعه ربما يأتي لنا بنكبة جديدة كما حدث في 1973 حيث انتصر المصري والسوري وجاءوا لنا بكامب ديفيد، وبعد الانتفاضة الأولى جاءوا لنا بأوسلو ، وبعد الانتفاضة الثانية جاءوا لنا بجدار الفصل العنصري والتنسيق الأمني.

وقال: مشكلتنا مع القيادات الرسمية والنظام العربي الرسمي المتصهين المتورط، ولولا وحدة الساحات لما عاش الكيان هذا الهاجس الاستراتيجي والخوف من زوال الدولة.

وحول المزاعم التي ترى أن إيران تدعم حركات المقاومة لأجل مصالحها، أوضح عرابي أن في السياسة هناك مصالح، بالتالي اذا كانت هناك مصالح لإيران تخدم الشعب الفلسطيني فما المانع؟! ومع ذلك لا اقول ان هناك اجندة أو مصالح إيرانية.

وتسائل عرابي: من يخدمني كفلسطيني الأجندة الإماراتية والسعودية ام الاجندة الايرانية؟! نحن نشهد أكبر عملية تصهين عربي رسمي في الخليج .. مشكلتنا الرئيسية مع الانظمة العربية المتصهينة.

وفي ختام حديثه، قال عرابي: نحن نراهن على ايماننا بعدالة قضيتنا وان هذا المشروع بعد 76 عاما من تأسيسه بدأ يتآكل وان اسرائيل التي باعت الوهم بأنها واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط، وأن لديها الجيش الذي لا يقهر، ثّبُت أن ذلك وهما، وقد بدأ مشروعها يتآكل بعد 7 أكتوبر رغم المجازر والويلات في شعبنا الفلسطيني.

المصدر: وطن للأنباء