المسار الإخباري :غزة – كشف تقرير لموقع Middle East Eye البريطاني عن موجة نزوح غير مسبوقة يشهدها قطاع التكنولوجيا في كيان الاحتلال، حيث غادر نحو 8300 متخصص في مجال التكنولوجيا المتقدمة البلاد منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر 2023 وحتى يوليو 2024، بمتوسط شهري يصل إلى 826 مهاجراً.
التقرير أشار إلى أن حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني، إلى جانب أزمات داخلية أبرزها الإصلاح القضائي المثير للجدل، دفعت آلاف المهندسين والمبرمجين إلى البحث عن مستقبل أكثر استقراراً في الخارج.
وبحسب وزارة المالية في كيان الاحتلال، فإن العاملين في قطاع التكنولوجيا لا يتجاوزون 8% من القوى العاملة، إلا أنهم ساهموا بـ35% من عائدات ضريبة الدخل عام 2021، ما يبرز حجم الخسارة الاقتصادية التي تسبب بها نزوحهم.
الهروب لا يقتصر على المهندسين
لم تتوقف الهجرة عند قطاع التكنولوجيا، إذ أورد التقرير أن 1700 مليونير غادروا خلال عام 2024 وحده، بينما تشير تقديرات حديثة إلى أن أكثر من 80 ألف شخص غادروا منذ اندلاع الحرب، بينهم 40% من فئة الشباب بين 20 و40 عاماً.
انهيار اجتماعي وازدياد الفقر
في مشهد يعكس عمق الأزمة الاجتماعية، وثّقت وسائل إعلام عبرية مشاهد آلاف الأشخاص في طوابير مساعدات غذائية بمدينة ريشون لتسيون، في وقت تُظهر تقارير أن نحو 2.7 مليون شخص داخل كيان الاحتلال يعيشون تحت خط الفقر، أي ما يقارب 30% من السكان.
وحمّلت عضوة الكنيست نعمة لازيمي الحكومة مسؤولية هذا التدهور، محذّرة من أن الميزانية الجديدة ستؤدي إلى مزيد من الفقر والجوع.
في خضم حرب طويلة واستنزاف داخلي متسارع، تبدو دولة الاحتلال أمام تحدٍ مصيري يهدد أهم دعائمها: رأس المال البشري والاستقرار الاقتصادي.
