
المسار الإخباري : – وفقًا لتقديرات أمنية إسرائيلية نُشرت اليوم الخميس، قلّصت حركة حماس اعتمادها على شبكة الأنفاق الدفاعية الهجومية، والتي بات جزء منها تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، وبدأت في المقابل بالتركيز على تصنيع عبوات ناسفة بدائية لاستخدامها في المواجهات ضمن الأحياء والمباني.
وذكرت صحيفة “هآرتس” نقلاً عن مصادر عسكرية أن الحركة أعادت تنظيم جناحها العسكري ليضم نحو 40 ألف مقاتل، رغم التقديرات بأن الاحتلال دمّر حتى الآن 25% فقط من شبكة أنفاق غزة، بعد تنفيذ أكثر من 1000 غارة جوية منذ منتصف مارس/آذار الماضي.
وأشار التقرير إلى أن حماس تسعى لتقليص إطلاق النار من المناطق السكنية لتجنّب الردود الانتقامية الإسرائيلية، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية. كما تعمل الحركة على بناء مرافق إنتاج بدائية للأسلحة، وتملك قدرة محدودة على تصنيع القذائف الصاروخية.
كما أضافت قوات الاحتلال شريطاً جديداً إلى ما تُسميه “المنطقة العازلة” شمال القطاع بعمق كيلومترين، بينما واصلت عملياتها العسكرية في حي الشجاعية شرق غزة، وفي “محور موراغ” جنوب القطاع، دون تسجيل اشتباكات مباشرة مع عناصر حماس مؤخراً.
في سياق متصل، تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الضغوط الاجتماعية من بعض العشائر لإزاحة حماس عن الحكم لا تزال غير كافية لإحداث تحول في المشهد السياسي داخل القطاع.
الخبر يعكس استمرار الاحتلال في شن حرب استنزاف طويلة الأمد في غزة، وسط استمرار جرائم الإبادة بحق المدنيين وتدهور الأوضاع الإنسانية.